صمت شوان شو في حيرة ، و لم ينطلق بكلمة بينما يفكر و يحاول تحليل موقفه الحالي .
صمت وانغ شو بالمثل ، . و إستمر في الطيران مبتعدا عن عائلة تشو ،
في غابة شرق المدينة ،
نزل وانغ شو على الأرض ، و أنزل معه شوان تشو .
" أيها السيد ، يبدو أنك أخطئتني بشخص اخر "
كان شوان تشو لحد الآن يعتقد أن وانغ شو أخطئه مع شخص أخر ، كان هذا هو السبب الوحيد الذي يفسر خطف سيد قوي لشخص فاشل .
إلتفت وانغ شو ناحية شوان تشو ، وقال بنبرة مرعبة :
" إجلس بصمت "
بلع شوان تشو ريقه دون كلام ، و كان متوترا لحد الموت .
" مفهوم "
مشى وانغ شو مبتعدا عن شوان تشو بضع خطوات ، و كان يفكر بعمق في شيء ما .
' أحتاج إعطائه شيءً يساعده على التطور أثناء كل وقت ..النظام ! ...أحتاج إعطائه نظاما ! '
إلتفت وانغ شو ناحية شوان تشو ، وقال :
" سأغيب لمدة ، و عليك إنتظاري هنا ..سأقتك و كل من تعرف إذا هربت ! "
إبتلع شوان تشو ريقه مجددا ، و أومئ برأسه دون وعي .
" مـ~مفهوم "
" ما تلك النظرة على وجهك ؟ . لا تقلق ..هذا ليس إختطافا ، إذا إنتظرت هنا. سيكون هناك شيء مميز في إنتضارك "
إستعمل وانغ شو أجنحة نسر إعصار الريح و الجليد و طار في السماء ،
وكانت لا تزال ملامح الحيرة على شوان تشو ، و زاد كلام وانغ شو الاخير من حيرته .
" ليس إختطافا ؟ . هل هذه مزحة من نوع ما ؟ ..ماذا يسمى إخراج الشخص من منزله و الطيران به نحو الغابة ؟ ..دعوة محترمة ؟؟ "
كان هذا الفتى ، شوان تشو يرتدي قلادة تتوسطها ماسة زرقاء اللون ، صدر صوت مهيب مؤلوف من داخلها :
" عليك أن تهرب ! . إنه خطير !! "
إبتسم شوان تشو بسخرية ، و رد على المتكلم من داخل القلادة :
" أهرب ؟ . لقد تركني هكذا بدون أي قيود لأنه يعرف أنني لن أتجرأ على الهروب ..كيف اهرب بينما أعرف أن صاقلا مثله سيبحث عني ؟ . سيجدني في غضون أيام على الأكثر . و من المحتمل انه وضع علي علامة روح من نوع ما لتتبعي ...بعد كل شيىء ، كيف يمكنني الهروب من شخص كادت أجنحته أن تحطم منزلي من ضغطها ؟ "
صدر الصوت من داخل القلادة مجددا ، لكن هذه المرة اكثر غضبا و نفاذا للصبر :
" أنا اكثر منك خبرة يا فتى ، فلتصدق كلامي ..ألم تقل أنك توافق علي كمعلمك !! "
تجعدت ملامح شوان تشو غضبا ، و رد :
" لقد قلت أنك ستساعدني على الصقل بشرط أن أعيد لك جسدك مستقبلا ، و هذه الصفقة لا تزال جارية ، أنا لم اعترف بك كمعلم .."
...
في تارتارور ، فتح وانغ شو عينه بعد أن خرج من العوالم الداخلية ،
كان لا يزال جالسا فوق صخرة كبيرة ، نظر ناحية المكان الذي قدم منه ، كان جسد بضع عشرات من الناس واضحا له ، يتقدمون بيطىء و ثباث .
" اوه ! . ها هم قادمون "
كان عددهم 90 شخصا ، يسير أحدهم في المقدمة ، بينما يتبعه الاخرون من الخلف .
خرج الشخص الذي أبرحه وانغ شو ضربا سابقا ، و أشار باصبعه نحو مكان وانغ شو :
" سيدي ، إنه هو ! . إنه ذلك القادم الجديد الذي لا يعلم مكانته "
حدق زعيمهم في وانغ شو ببرود ، كان شابا ثلاثينيا عادي الشكل ، و لم يكن يظهر اي قوة غير طبيعية أو هالة مميزة ، كان على الاغلب مجرد شخص في مستوى إمبراطور روحي .
" هل أنت ' الزعيم ' ؟ "
" نعم ، أنا هو "
كان وانغ شو يستشعر طاقة هذا الشخص بإمعان على أمل أن يكون مخفيا لقوته الحقيقية ، لكن مع ذلك ، كان مستوى زراعته هو نفسه ، مجرد إمبراطور روحي لا يليق بلقب زعيم داخل أخطر سجن في إيجدراسيل .
" بما أنك 'الزعيم' ..فهذا يعني أنك الاقوى ؟ . صحيح ؟ "
" نعم ، أنا الاقوى بين الجميع ، ...باستثناء شخص واحد "
إبتسم وانغ شو بسخرية ، وقال :
" إذا هل تنوي القتال ؟ "
ظهرت على الرجل المدعو بالزعيم ملامح توتر شديد ، و قال بينما إحمر وجهه :
" لا أجرؤ !! "
إلتفت جميع الناس إلى زعيمهم بحيرة ، كان من المفترض أن يقتلوا هذا القادم الجديد المغرور لتجرؤه على إهانة الزعيم ..لكن الزعيم الآن نفسه يحترمه ؟
" أسف . خادمي لم يتمكن من قياس مستوى قوتك ..و أهانك بدون قصد ..أنا على إستعداد لتسليمه لك "
إبتسم ولنغ شو بسخرية مجددا ، وقال :
" بما أنني شخص مسالم لا اهوى الصراعات ، فسأجعل هذا يمر ...بشرط أن تاخدني إلى الأقوى في التارتارور "
" حاضر ! "
...
تراجع الزعيم و فريقه رفقة وانغ شو لمكان قدومهم ، و إستغرقوا بضع ساعات لأن المكان كان بعيدا نسبيا .
" إنه هنا ! "
أشار الزعيم بإصبعه المرتعد بينما يقول ذلك .. كان مباشرة أمامهم ، يوجد كهف صغير مزين يدويا ، يحتوي على باب من صخر منحوت بدقة ، و مزهريات أمامه ..
إلتفت وانغ شو إتجاه الزعيم و ال90 شخصا الباقين ، و إبتسم بلطف :
" شكرا جزيلا ! "
" ليس بالامر الكبير يا سيدي ..إذا أردت أي شيء أخر ، فيمكنك طلب ذلك منــ....."
" أغغغغغغ "
" اللعنة ، ما هذا "
لوح وانغ شو بيده ، فانطلقت نار الشبح الخضراء محرقة كل ما في طريقها .
بضع ثواني ،
كان كل من هناك تم حرقه .
..
دق وانغ شو باب الكهف .
" من على الباب ؟ "
" مجرد زائر ، لدي بعض الأسئلة لك "
صَدر صوت ضحك من وراء الباب ، و رد :
" أسئلة ؟ . هل تستحق هذه الأسئلة حرق 91 شخصا من أجلها ؟ هي هي هي "
إبتسم وانغ شو ، و رد :
" حياتهم كانت رخيصة ..أكثر من أتفه المعلومات حتى "
إنفجر صوت ضحك من وراء الباب مجددا ، وقال :
" هاهاها . أنت تروق لي ! .تفضل بالدخول ! "
فتح وانغ شو الباب الصخري الثقيل ، و دخل الكهف الذي كان كبيت صغير ، يحتوي على سرير . طاولة . و أيضا مطبخ صغير .
أمام الطاولة ، كان هناك كرسيان ، واحد فارغ ، و الاخر يجلس فيه صاحب الكهف .
" مرحبا بك في منزلي المتواضع ، أتمنى أن يعجبك ! "
تجول وانغ شو بنظره في الارجاء ، و قال بنبرة ساخرة :
" الأفرشة .. و الأغطية ...و الورق ، صنعتهم من الجلد البشري ؟ .. و تلك اللحوم في مطبخك . لحوم بشرية ؟ ...هـهـهـهـها أنت مجنون حقا ."
تمكن وانغ من التعرف على ذلك لأنه كان خبيرا في هذه الامور في حياته السابقة ،
" لديك ملاحضة ممتازة ، أنت محق ، لكن كما تعمل ، لا يوجد حيوانات هنا ، فكيف يمكنني الحصول على لحم و صوف ؟ . كان اولائك البشر الاغباء ينفعون بشيء على الاقل و هم أغطية "
" لسوء حظك ، لقد أحرقتهم ، لن تتمكن من الحصول على اللحم لفترة "
جلس وانغ شو في الكرسي الفارغ ، و حدق في الشاب أمامه ، دو الجسم المتوسط و الطويل ، يرتدي بذلة خضراء قاتمة مع قبعة تتناسب مع بذلته الرسمية ، كان وجهه شاحبا يكاد يكون عديم اللون ، مع عينين باللون الاخضر الفاتح و شفاه حمراء . تصل إبتسامته المرعبة إلى أقصى أذنه ، فيبدوا كمهرج مخيف .
" لا بأس ، لا أحتاج لحما إضافية . لا أخطط للبقاء هنا طويلا على أي حال "
مد هذا الشخص يده الذي كان يرتدي فوقها قفازات خضراء لوانغ شو ، وقال بابتسامة :
" مرحبا ! . أنا لوكي . واحد من حكام إيجدراسيل "
مد وانغ شو يده هو الاخر ، وقال بابتسامة :
" بالبطع . أنا وانغ شو ..."
" لا داعي للتعريف . أعرف كل شيء عنك تقريبا يا وانغ شو "
إبتسم وانغ شو وقال :
" تعرف عني كل شيء ؟ . يبدو أن الحكام كانو يراقبونني مأخرا . صحيح ؟ . لكن كيف إنتهى بحاكم مثلك داخل سجن تارتارور ؟ "
غير لوكي وضعية جلوسه ، أصبح جادا اكثر ، وقال :
" سنتكلم عن هذا لاحقا ، أنا أيضا لدي الكثير من الأسئلة لك . لكن الآن ، فلنبدا بالأسئلة التي جئت إلى هنا من أجلها . "
تحولت ملامح وانغ شو هي الاخرى ، وقال ببرود :
" لما الناس هنا ضعفاء جدا ؟ . أليس من المفترض أن يكون السجن الأخطر في العالم يجمع كل الوحوش و السفاحين في العالم ؟ . لما كل ما رأيته لحد الأن هو مجموعة من السُدّج عديمي الفائدة ؟ "
رد لوكي :
" ...يتم إعدام كل شخص بعد شهر من دخلوله لتارتارور ، لكن البعض يكون إستثناءا و يتم إعدامه بعد أسبوع ..أو يومين أو يوم في بعض الاحيان .....ببساطة ، المجرمون و السفاحين الذين أرعبوا العالم يموتون بسرعة ، بينما الضعفاء كالذين رأيتهم قد يعيشون داخل التارتارور لمدة عام احيانا "